
هو مصير كل إنسان على حدى، فلا يمكن الهروب منه ولا التفرقة بين الأشخاص وبعضهم ومهما اختلف الطريقة في الموت إلا أنه يظل واحد في النهاية، وهو ما نعيش دائما...
هو مصير كل إنسان على حدى، فلا يمكن الهروب منه ولا التفرقة بين الأشخاص وبعضهم ومهما اختلف الطريقة في الموت إلا أنه يظل واحد في النهاية، وهو ما نعيش دائما في انتظاره،ـ وعقب الموت مباشرة يقوم الأشخاص بجلب المغسلون لغسل الموتى وتكفينهم ومن ثم الصلاة عليهم وهذا ما أمرنا به الله ورسوله الكريم، وهذه هي طريقة الدفن التي عرفها الله لنا، وعندما يلاقي الشخص مصيره وهو داخل القبر لا يمكن الرجوع عن ذلك، سواء عمل خيرا أو عمل شرا فإنه سوف يلاقي حسابه منذ بداية دخوله إلى القبر. ولقد أخذنا عن سنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام أنه لابد من رش الماء فوق قبور الموتى عند دفنهم مباشرة والكثير قد يجهل السبب الحقيقي وراء هذا الفعل، وما سبب رش الماء على القبر، في حال أن الميت لا يشعر بأي شيء من ذلك، وكان النبي في عهده قد فعل هذا الفعل عدة مرات وهذا ما أمر به الصحابة أن يتبعوه ويسيروا عليه بعد ذلك أثناء مراسم الدفن. فيعتبر رش الماء على القبور له فائدة وليس مجرد فعل فقطـ، فلقد أوصانا الرسول بذلك من أجل تثبيت التراب الذي يعلو القبر، وذلك نظرا لأن التراب من الممكن أن يتطاير من فوق القبور، ورش الماء فوق القبر يساعد على تثبيت التراب فوق قبر الميت، وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم برش الماء عند الدفن مباشرة فقط، ولكن إذا استدعت بعض الحالات الأخرى لا بأس من المبادرة برش الماء من أجل الحفاظ على تثبيت التراب فوق القبور، مثل يوم عاصف قد تتطاير فيه الأتربة بشكل ملحوظ، فإنه يجب المبادرة برش الماء على القبور نصيحة: أصحاب القبور يتمنون يوما أن يعودوا للحياة من جديد حتى يعملوا الصالحات ويزكون، فلا تغفل عن العبادة قبل أن تصير واحدا منهم.
